ما هو الحكم المُطلق (تعريف) ؟
الحكم المطلق هو نظرية سياسية و شكل من أشكال الحُكم، يكون فيه شخص واحد له السلطة و السيطرة الكاملة الغير محدودة على الدولة، و لا يخضع هذا الشخص للمُسائلة من أي شئ آخر في البلاد أو الحكومة.
يكون هذا الحاكم له قوة مُطلقة، مع عدم وجود أي شئ قانوني أو إنتخابي يستطيع تحدي قوته.
و قد تم وصف العديد من القادة بأنهم قادة حكم مُطلق، مثل هتلر، و لويس الرابع عشر و يوليوس قيصر.
أشكال و انواع الحكم المُطلق ؟
كان الحكم المُطلق يسيطر على جزء كبير من تاريخ الحضارة الغربية، و معنى الحكم المُطلق هو : الإيمان بوجود حاكماً واحداً يسيطر على كلاً من الحكومة و حياة الناس.
و كان الحكام المُطلقين لهم مجموعة متنوعة من الألقاب و الاشكال ، مثل : (الزعيم ، الملك ، الشاه ، الفرعون ، الإمبراطور ، السلطان ، الأمير).
و في بعض الثقافات، كان الناس ينظرون إلى الحاكم المطلق على أنه (إله) في صورة إنسان. و توجد شعوب أخرى يعتقدون أن حاكمهم له الحق المقدس أو الحق الإلهي في الحكم ، أي أن الله قد أختار الحاكم ليحكم باقي الناس.
و نتيجة لذلك، فإن العديد من الثقافات التي يتم حكمها حكماً مُطلقاً تعتقد بأن الحاكم هو رئيس كلاً من السلطة الحكومية و السلطة الدينية.
فمثلاً : الإمبراطورية البيزنطية، كان شعارها النسر ذو الرأسين و كانت هاتين الرأسين يرمزان إلى (الكنيسة) و (الدولة) و من الواضح هنا أن هذا الرمز يصور وحدة القوى الدينية و المدنية في شخص واحد.
أنصار أو مؤيدين الحكم المطلق :
و قد قام عدداً من الفلاسفة السياسيين بمناصرة (الحكم المُطلق).فمثلاً الفيلسوف اليوناني أفلاطون، كان يعتقد إعتقاداً راسخاً بأن أفضل حكومة، يجب أن يتم حكمها عن طريق حاكم مُطلق من الخيَّرين (العادلين الطيبين) الذين يضعون مصلحة الشعب في القلب.
أما الفيلسوف الإنجليزي (توماس هوبز)، ربما كان المؤيد الأكثر إقناعاً لـ الحكم المطلق. و في كتابه (Leviathan)، قال أن الحياة بدون حكومات كانت " مقرفة، غير عقلانية، و قصيرة "، و أن الناس يجب أن يخضعوا بـ طيب خاطر للحكام المُطلقين، و حتى المستبدين منهم، حتى تعيش الشعوب حياة أطول و أكثر إستقراراً.
المُعتقدات و الأفكار التي يؤمن بها أنصار الحكم المُطلق :
الحكم المُطلق يدعو إلى :
- إحساس قوي بالنظام : المؤمنون بالحكم المُطلق يقولون أن كل شيء يجب أن يكون منظماً بشكل دقيق، بما في ذلك المجتمع. و يعتبرون أن الإضطراب و الفوضى شئ خطير.
- قانون واضح المعالم من الطبيعة (أو قانون الله) : يجب أن يُطاع هذا القانون. و هذا القانون يقول ، أن بعض الناس أفضل من البعض الآخر. و ينادي بـ التسلسل الهرمي الطبيعي (أي أن بنية السلطة يكون فيها بعض الناس لديهم سلطة على الآخرين). و بالتالي فإن الرئيس يجب أن يحكم الأقل شأناً منه. و هذه النظرية تسمى بـ (النخبوية)، أو (نظرية النخبة).
- الحكمة من وجود القيم و المؤسسات التقليدية : فـ أنصار الحكم المُطلق يعتبرون أن الأفكار الجديدة تكون خطراً على النظام العام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ