نود أن نوضح في البداية أن لدينا موضوعين عن الإشتراكية، هذا الموضوع هو الأول الذي تقرأه الآن و به مصطلحات قد تكون صعبة قليلاً بالنسبة للبعض منكم، و هذا هو الموضوع الثاني يمكنك الضغط هنا للذهاب إليه و هو أسهل قليلاً في طريقة العرض . (و لكننا ننصح بقراءة الموضوعين لفِهم أعمق )
ما هي الاشتراكية (تعريف) :
هي نظام اجتماعي واقتصادي، يتميز بـ المِلكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج، والإدارة المشتركة و المتعاونة للاقتصاد، بالإضافة إلى أنها نظرية، و حركة سياسية، تهدف إلى إقامة هذا النظام.
"الملكية الاجتماعية" قد تعني المؤسسات التعاونية، أو الملكية المشتركة، أو ملكية الدولة، أو ملكية المواطن من الأسهم، أو أي مزيج من هذه المعاني.
أنواع الأشتراكية و مبادئ النظام الأشتراكي :
يوجد العديد من الأنواع المختلفة من الاشتراكية و ليس هناك تعريف واحد لهم جميعاً. فهي تختلف بإختلاف نوع الملكية الاجتماعية التي تدعو اليها، و الدرجة التي تعتمد فيها على الأسواق أو التخطيط، و كيفية الإدارة التي سيتم تنظيمها داخل المؤسسات الإنتاجية، و دور الدولة في بناء الاشتراكية.
يقوم النظام الاقتصادي الاشتراكي على مبدأ " الإنتاج من أجل الإستخدام " و هذا يعني: أن يتم إنتاج السلع و الخدمات لتلبية الطلبات الاقتصادية و الاحتياجات البشرية بشكل مباشر.
و يتم تقييم الأشياء على أساس، قيمة إستخدامها، أو المنفعة التي تحققها، بدلاً من ان يكون النظام قائم على، تراكم رأس المال، و الإنتاج من أجل الربح (مثل النظام الرأسمالي).
في المفهوم الطبيعي للإقتصاد الاشتراكي، كان هناك اقتراحين بخصوص توزيع الانتاج، أحدهم يقوم على مبدأ أن، كل شخص حسب مساهمته، و مقترح آخر يقوم على مبدأ، كل شخص حسب قدرته، و مقترح ثالث يقوم على مبدأ، كل شخص حسب حاجته.
دقة و تقييم و حساب هذه الطرق هي شئ يتم نقاشه حسب نوع الاشتراكية.
الحركات و الفلسفات السياسية :
الحركة السياسية الاشتراكية بها مجموعة متنوعة من الفلسفات السياسية. فـ الإنقسامات الأساسية داخل الحركة الاشتراكية تشمل، التفريق بين الإشتراكية الإصلاحية و الإشتراكية الثورية، و بين إشتراكية الدولة و الإشتراكية التحررية.
الحركات و الفلسفات السياسية :
الحركة السياسية الاشتراكية بها مجموعة متنوعة من الفلسفات السياسية. فـ الإنقسامات الأساسية داخل الحركة الاشتراكية تشمل، التفريق بين الإشتراكية الإصلاحية و الإشتراكية الثورية، و بين إشتراكية الدولة و الإشتراكية التحررية.
اشتراكية الدولة تدعو إلى تأميم وسائل الإنتاج لتنفيذ الاشتراكية، بينما أن الاشتراكيين التحرريين يضعون آمالهم في وسائل اللامركزية لـ الديمقراطية مثل ( استقلال البلديات ) و " المجالس والنقابات العمالية و مجالس العمال و المواطنين "، و كل هذه الأفكار جاءت بسبب الموقف المناهض لـ الإستبدادية العامة.
الاشتراكية الديمقراطية تركز على الدور المركزي للعمليات الديمقراطية و النظم السياسية، و هي تتناقض مع الحركات السياسية غير الديمقراطية، التي تنادي بالاشتراكية.
الاشتراكية الحديثة، نشأت من حركة سياسية من المفكرين و الطبقة العاملة في القرن 18 التي انتقدت (آثار التصنيع و المِلكية الخاصة) على المجتمع.
و تسبب إعادة إحياء النظام الجمهوري في الثورة الأميركية عام 1776 وقيم المساواة التي أدخلتها الثورة الفرنسية عام 1789 في صعود الاشتراكية كـ حركة سياسية متميزة.
في أوائل القرن الـ 19، كانت "الاشتراكية" كلمة يتم إستخدامها للتعبير عن القلق من المشاكل الاجتماعية الرأسمالية، بغض النظر عن حلول تلك المشاكل.
ومع ذلك، بحلول أواخر القرن 19، أصبحت كلمة "الاشتراكية" تُستحدم للدلالة على (معارضة الرأسمالية) والدعوة لإقامة نظام بديل للرأسمالية، يقوم على شكل من أشكال الملكية الاجتماعية.
وخلال هذا الوقت، قام الفيلسوف الألماني كارل ماركس و مُعاوِنُهُ فريدريك أنجلز بنشر أعمال تنتقد الجوانب الخيالية لـ الاتجاهات الاشتراكية المعاصرة، و قاموا بتطبيق فهم مادي للاشتراكية، بأنها مرحلة من التنمية سوف تأتي عن طريق ثورة إجتماعية، يتم التحريض عليها بسبب التصعيد والتصارع في العلاقات داخل الطبقة الرأسمالية.
وإلى جانب هذا، ظهرت إتجاهات أخرى مثل الأناركية ، النقابية الثورية و الديمقراطية الاجتماعية و الماركسية اللينينية و الإشتراكية الديمقراطية... و غيرها. و أصبحت الحركة الاشتراكية هي الحركة الأكثر نفوذاً في جميع أنحاء العالم و المسيطرة على النظرة السياسية و الاقتصادية في القرن الـ 20.
تظل اليوم الأحزاب و الأفكار الاشتراكية كـ قوة سياسية بدرجات مختلفة من القوة و النفوذ في جميع القارات، و تترأس بعض الحكومات في العديد من البلدان .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ