الحرب الكورية - (دول متحاربة - اسباب - احداث - نتائج)

ما هي الحرب الكورية (تعريف) ؟

الحرب الكورية هي حرب حدثت بين كوريا الجنوبية و كوريا الشمالية الشيوعية. و كان هذا اول نزاع رئيسي في الحرب الباردة حيث كان الاتحاد السوفياتي يدعم كوريا الشمالية و كانت الولايات المتحدة تدعم كوريا الجنوبية. و إنتهت الحرب بالقليل من القرارات. و لا تزال البلاد مُقسمة حتى اليوم، و (كوريا الشمالية) لا يزال يحكمها نظام شيوعي.

تاريخ الحرب الكورية : من 25 يونيو 1950 حتى 27 يوليو 1953


القادة المشاركين في الحرب الكورية :

كان زعيم و رئيس وزراء كوريا الشمالية هو (كيم إل سونج). و كان قائد جيش كوريا الشمالية هو (تشي يونج جون). و كان رئيس كوريا الجنوبية هو (إي سنج مان). و كان قائد جيش كوريا الجنوبية هو (تشونغ إيل كون).

و كانت قوات جيش الولايات المتحدة و الأمم المتحدة يقودها الجنرال (دوجلاس ماكارثر). و كان الرئيس الأميركي في بداية الحرب هو (هاري ترومان). و كان (دوايت ايزنهاور) هو الرئيس الأمريكي قبل نهاية الحرب.


الدول المُشارِكَة في الحرب الكورية :

كانت كوريا الشمالية مدعومة من الإتحاد السوفياتي و جمهورية الصين الشعبية. و تم دعم كوريا الجنوبية من الولايات المتحدة و بريطانيا العظمى، و الأمم المتحدة.


قبل الحرب :

قبل الحرب العالمية الثانية، شبه الجزيرة الكورية كانت جزءاً من اليابان. و بعد الحرب تم تقسيمها. و ذهب النصف الشمالي تحت سيطرة الإتحاد السوفيتي و النصف الجنوبي أصبح تحت سيطرة الولايات المتحدة. و تم تقسيم الجانبين عند (خط عرض 38).

و في النهاية تم تشكيل دولتين منفصلتين، و قامت كوريا الشمالية بتشكيل حكومة شيوعية و تولى (كيم إل سونج) زعامتها، و قامت كوريا الجنوبية بتشكيل حكومة رأسمالية تحت حكم (إي سنج مان).

و لكن الجانبان لم يتفقا، و كانت هناك مناوشات و معارك مستمرة على طول الحدود عند (خط عرض 38). و كانت هناك عدة محاولات للتفاوض حول تشكيل بلد موحد، و لكنها فشلت.


هجمات كوريا الشمالية :

في 25 يونيو، 1950 قامت كوريا الشمالية بغزو كوريا الجنوبية. و هرب الجيش الكوري الجنوبي، ثم جاءت قوات من الأمم المتحدة للمساعدة. و قدمت الولايات المتحدة غالبية قوات الأمم المتحدة. و في وقت سريع أصبحت حكومة كوريا الجنوبية لا تسيطر سوى على جزء صغير من كوريا الجنوبية.


الحرب الكورية :

في البداية، كانت قوات الأمم المتحدة تحاول فقط الدفاع عن كوريا الجنوبية، و مع ذلك، بعد الصيف الأول من القتال، قرر (الرئيس الأمريكي ترومان) القيام بـ الهجوم. و قال أن الحرب الآن هي لـ تحرير كوريا الشمالية من الشيوعية.


معركة إنشون :

الجنرال (دوجلاس ماكارثر) قاد قوات الأمم المتحدة في هجوم في (معركة إنشون). و كانت معركة ناجحة له، و إستطاع ماكارثر إختراق الجيش الكوري الشمالي. و في وقت سريع أصبح يسيطر على (مدينة سول) و كذلك على كوريا الجنوبية الى (خط عرض 38).

الصين تدخل الحرب :

إستمر (ماك آرثر) في الهجوم و دفع كوريا الشمالية إلى الحدود الشمالية. و مع ذلك، كان الصينيون غير سعداء بهذا و أرسلوا الجيش لدخول الحرب. و عند هذه النقطة قام (الرئيس ترومان) بإستبدال (ماكارثر) بـ (الجنرال ماثيو ريدجواي).


العودة إلى خط عرض 38 :

(ريدجواي) قام بتحصين الحدود الى شمال خط عرض 38. و في هذا المكان، تقاتل الجانبين لبقية الحرب. حيث قامت كوريا الشمالية بمهاجمة الجنوب في نقاط مختلفة و قام جيش الإمم المتحدة بالرد في محاولة لمنع المزيد من الهجمات.

نهاية الحرب :

و إستمرت المفاوضات لفترة طويلة من الحرب، و لكن الرئيس ترومان لم يكن يريد أن يظهر (ضعيفاً). و عندما أصبح الرئيس الأمريكي هو (ايزنهاور)، كان أكثر إستعداداً بكثير لتقديم تنازلات لإنهاء الحرب.

و في 17 يوليو، 1953 تم توقيع المعاهدة التي أنهت الحرب. و لكن لم تتغير الكثير من الأشياء كـ نتيجة للحرب. حيث أن كلا البلدين بقيا منفصلين و بقت الحدود عند خط عرض 38. و مع ذلك، تم وضع منطقة منزوعة السلاح بين البلدين لمسافة 2 ميل لتكون (منطقة عازلة) على أمل منع الحروب في المستقبل.


حقائق و معلومات عن الحرب الكورية :

- على الرغم من أن كوريا ليست دولة إستراتيجية لـ الولايات المتحدة، لكنها دخلت الحرب لأنها لا تريد أن تظهر بأنها ضعيفة أمام الشيوعية. و أرادوا أيضاً حماية اليابان، التي كانوا ينظرون إليها كـ دولة إستراتيجية.

- الوضع الآن في كوريا يشبه ما كان عليه قبل أكثر من 50 سنة بعد الحرب الكورية. فلم يتغير شيء.

- تشير التقديرات إلى أن حوالي 2.5 مليون شخص تم قتلهم أو جرحهم خلال الحرب. و توفي منهم حوالي 40،000 من الجنود الامريكيين في الحرب. و كانت الخسائر في صفوف المدنيين عالية، خصوصاً مع تقديرات تقول أن حوالي 2 مليون مدني تم قتلهم.

- من المُعتقد أن الرئيس ترومان كان يفكر بشدة في إستخدام الأسلحة النووية خلال الحرب.