الدوائر العلمية الدولية لم تتأثر بهذا الشكل العميق بـ وفاة عالِم مصري كما تأثرت بـ وفاة العبقري المصري، الدكتور علي مصطفى مشرفه.
و لم يكن مُستغرباً أن نجد ألبرت آينشتاين، أعظم العلماء في هذا العصر و التي كانت له معرفة شخصية جيدة بـ عبقريته و طموحاته، أن ينعي وفاته لـ العالَم بأنها خسارة كبيرة للعِلم، مؤكداً أن لن ينسى إسم و إنجازات الدكتور مُشرفه.
و قال اينشتاين في لهجة واثقة :
السيرة الذاتية :
و لم يكن مُستغرباً أن نجد ألبرت آينشتاين، أعظم العلماء في هذا العصر و التي كانت له معرفة شخصية جيدة بـ عبقريته و طموحاته، أن ينعي وفاته لـ العالَم بأنها خسارة كبيرة للعِلم، مؤكداً أن لن ينسى إسم و إنجازات الدكتور مُشرفه.
و قال اينشتاين في لهجة واثقة :
"لا أستطيع أن أصدق أن مُشرفه قد مات، و قال انه سيبقى دائماً حياً من خلال أبحاثه. فنحن في حاجة إلى مواهبه، و إن موته خسارة كبيرة، و قال انه كان عالِماً عبقرياً. و قد إعتدت على مُتابعة أبحاثه في الطاقة الذرية، و بالتأكيد هو واحد من أفضل العلماء في الفيزياء ".
كان مُشرفه واحداً من المتميزين القلائل الذين كانوا على إتصال وثيق مع العالم الكبير آينشتاين. فهو قام بإثراء (النظرية النسبية) لـ آينشتاين. و كان رائد العلماء العرب في العلوم الطبيعية. و كتب 26 من الأبحاث الهامة بما فيها (التفسيرات النظرية لـ الظواهر الطبيعية). و قد شرح النظرية التي سهَّلت دراسة (الهيكل الأساسي للذرة).
و قد كان عبقرياً عربياً بارزاً، أعطى الكثير للغرب و تلقى القليل جداً في المقابل. و كان يؤمن بأن التعليم هو الطريق إلى الحرية.
طفولة و نشأة و تعليم مُشرَّفة :
مُشرَّفه مولود في 21 يوليو 1898 في دمياط. و كانت أفراد عائلته معروفين بـ تقواهم و إهتمامهم بالعلم، و كان بعضهم من القضاة والبعض الآخر يعملون في الإفتاء.
كان والده أحد علماء الدين الذين ينتمون إلى مدرسة جمال الدين الأفغاني و محمد عبده. و كتب عدة تفسيرات لآيات من القرآن الكريم.
و كان أصغر طالب في فصله، و لكنه كان الأكثر علماً و دراية. و حصل على الشهادة الابتدائية له في عام 1910 ليحتل المرتبة الأولى في البلاد.
و في سن الـ 16 حصل على البكالوريوس في عام 1914، و كان أصغر طالب في ذلك الوقت يتم منحه هذه الشهادة.
و كان يُفضِّل الدخول إلى كلية المُعلِّمين بدلاً من كليات الطب أو الهندسة، بسبب إهتمامه العميق بـ الرياضيات.
و تخرج من الكلية في عام 1917.
و كان يُفضِّل الدخول إلى كلية المُعلِّمين بدلاً من كليات الطب أو الهندسة، بسبب إهتمامه العميق بـ الرياضيات.
و تخرج من الكلية في عام 1917.
و نظراً لتفوقه في الرياضيات، أرسلته وزارة التربية و التعليم المصرية إلى إنجلترا حيث حصل على البكالوريوس (مرتبة الشرف) من جامعة توتنهام عام 1920.
وافقت الجامعة المصرية على منح مشرفه منحة دراسية أخرى لإكمال أطروحة الدكتوراه. و خلال فترة إقامته في لندن، العديد من أبحاثه العلمية تم نشرها في مجلات علمية مرموقة.
و حصل على درجة الدكتوراه في عام 1923 من الكلية الملكية في لندن في أقصر وقت ممكن وفقاً للوائح هناك.
و في عام 1924 حصل على أعظم درجة علمية في العلوم، و هو أول عالم مصري و الـ 11 في العالم بأسره الذي يحصل على هذه الدرجة. و عندما عاد الى الوطن أصبح مُدرساً في كلية المُعلمين العليا.
و عندما فتحت الجامعة المصرية في عام 1925، أصبح أستاذاً مُساعداً في الرياضيات في كلية العلوم لأنه كان تحت سن الـ 30، و هو الحد الأدنى للسن اللازم للتعيين في رتبة (أستاذ).
و تم رفع ترقيته إلى (أستاذ) في البرلمان الذي كان يترأسه سعد زغلول. و أشاد البرلمان بمؤهلاته و مزاياه التي فاقت العميد الانجليزي. و في عام 1926 تمت ترقيته إلى (أستاذ).
و كان أول أستاذ مصري في الرياضيات التطبيقية، في كلية العلوم. و أصبح عميد الكلية في عام 1936.
الملك فاروق قام بمنحه لقب "باشا"، لكنه رفض عرض الملك مُبرِّراً ذلك بأنه لا يوجد لقب اكثر ملاءمة من (شهادة الدكتوراه). في العلوم. و على الرغم من جدارته، فقد تم حرمانه من رئاسة الجامعة. و بقي في منصب عميد كلية العلوم حتى وفاته في عام 1950.
في عام 1947 أنشأ أينشتاين معهد العلوم المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية. و تم دعوة مُشرفه و تم ترشيحه للعمل هناك و لكن كلاً من الملك و الحكومة رفضوا هذا.
مؤلَّفات و إنجازات مُشرَّفة :
وافقت الجامعة المصرية على منح مشرفه منحة دراسية أخرى لإكمال أطروحة الدكتوراه. و خلال فترة إقامته في لندن، العديد من أبحاثه العلمية تم نشرها في مجلات علمية مرموقة.
و حصل على درجة الدكتوراه في عام 1923 من الكلية الملكية في لندن في أقصر وقت ممكن وفقاً للوائح هناك.
و في عام 1924 حصل على أعظم درجة علمية في العلوم، و هو أول عالم مصري و الـ 11 في العالم بأسره الذي يحصل على هذه الدرجة. و عندما عاد الى الوطن أصبح مُدرساً في كلية المُعلمين العليا.
و عندما فتحت الجامعة المصرية في عام 1925، أصبح أستاذاً مُساعداً في الرياضيات في كلية العلوم لأنه كان تحت سن الـ 30، و هو الحد الأدنى للسن اللازم للتعيين في رتبة (أستاذ).
و تم رفع ترقيته إلى (أستاذ) في البرلمان الذي كان يترأسه سعد زغلول. و أشاد البرلمان بمؤهلاته و مزاياه التي فاقت العميد الانجليزي. و في عام 1926 تمت ترقيته إلى (أستاذ).
و كان أول أستاذ مصري في الرياضيات التطبيقية، في كلية العلوم. و أصبح عميد الكلية في عام 1936.
الملك فاروق قام بمنحه لقب "باشا"، لكنه رفض عرض الملك مُبرِّراً ذلك بأنه لا يوجد لقب اكثر ملاءمة من (شهادة الدكتوراه). في العلوم. و على الرغم من جدارته، فقد تم حرمانه من رئاسة الجامعة. و بقي في منصب عميد كلية العلوم حتى وفاته في عام 1950.
في عام 1947 أنشأ أينشتاين معهد العلوم المتقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية. و تم دعوة مُشرفه و تم ترشيحه للعمل هناك و لكن كلاً من الملك و الحكومة رفضوا هذا.
مؤلَّفات و إنجازات مُشرَّفة :
كان واحداً من عدد قليل من العلماء في ذلك الوقت الذين عرفوا أسرار بنية الذرة. و تقديراً لإنجازاته العظيمة، تم تسمية مُختبر و قاعة بإسمه. و خصصت عائلته مبلغاً من المال بمثابة مكافأة سنوية بإسمه يتم إعطائها للطالب الأذكى في الرياضيات.
و قد كتب كتاباً عن (نظرية النسبية) تم ترجمته إلى الإنجليزية و الفرنسية و الألمانية. و قد تم طبعه في الولايات المتحدة الأمريكية. و أنتج حوالي 15 من الكتب العلمية عن النسبية، و الرياضيات، و الذرة و غزو الفضاء. و أهم الكتب التي كتبها هي : -
- نحن والعلم
- العلم والحياة
- الذرة و القنابل الذرية
- مطالعات علمية
- الهندسة في عصور الفراعنة
و هو أول من دعا إلى (الإصلاح الاجتماعي) و (التنمية القائمة على البحث العلمي). و أول عالم عربي يعرف عن الإنشطار الذري. و كانت أبحاثه عن (العلاقة بين المادة و الإشعاع) هي السبب في شهرته.
و في نظريته قال:
"جميع الظواهر الطبيعية التي تكون سرعتها مساوية لـ الشمس، تُسمى (الإشعاع)، بينما أن كل الظواهر التي تكون قليلة أو معدومة السرعة تُسمى (المادة)؛ و هذا يعني أن الفرق بين المادة و الإشعاع هو الفرق في السرعة النسبية. فـ (سرعة الضوء) هي (الإشعاع) و (سرعة الإشعاع) في (سرعة الضوء) هي (مادة) ".
و كان حريصاً على نشر الوعي العلمي العام، و كتب العديد من المقالات و الكتب للجمهور عن العلوم في أشكال بسيطة.
و علاوةً على ذلك، فقد شجَّع الترجمة إلى اللغة العربية. و ساهم في كتابة الموسوعة العلمية العربية و الكتب في التراث العلمي للعرب أيضاً.
و كان ضد إستخدام الطاقة الذرية في الحرب، و حذَّر من إستغلال العلم كوسيلة من وسائل الدمار. و كانت مساعيه الحثيثة لإستكشاف كل ما هو غامض، جعلت جميع أبحاثه سلسلة من الاكتشافات.
"مجلة مصر و أوروبا" نشرت رسم كاريكاتوري له و هو واقفاً بين روسيا و الولايات المتحدة و يمسك في يديه ورقة مطوية، و كلا القوتين العُظمَتين تنتظر منه أن يكشف أسرار العلم.
و جديراً بالذكر أن الدكتورة سميرة موسى كانت إحدى طالباته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ