قبل الثورة الإيرانية :
في عام 1921 رضا خان، قائد قوة القوزاق الإيرانية، أطاح بـ أسرة قاجار الحاكمة، و قام رضا شاه بهلوي، بإنشاء إسرة بهلوي الحاكمة في عام 1925.
و خلال حكمه تم تحسين النقل و الإتصالات، و بدأ برنامج التحول للغرب. و في عام 1941 إحتلت بريطانيا و الإتحاد السوفياتي مناطق من البلاد لحماية حقول النفط من إستيلاء هتلر و ألمانيا عليها.
و خلال حكمه تم تحسين النقل و الإتصالات، و بدأ برنامج التحول للغرب. و في عام 1941 إحتلت بريطانيا و الإتحاد السوفياتي مناطق من البلاد لحماية حقول النفط من إستيلاء هتلر و ألمانيا عليها.
و بسبب وجود قوات الحلفاء، قام رضا شاه بهلوي، الذي كان صديقاً لدول " حلف المحور" بالتنازل عن الحكم لإبنه .
ابنه محمد رضا شاه بهلوي، وصل إلى العرش و إعتمد سياسة موالية لـ الحلفاء.
و في عام 1945 طلبت الحكومة الإيرانية إنسحاب القوات المحتلة، حيث كانت الحكومة قلقة من أن القوات السوفيتية تشجع الحركات الانفصالية في المحافظات الشمالية. و تم سحب جميع القوات بحلول عام 1946.
النزاع السياسي على السلطة :
في خمسينيات القرن الماضي، حدثت أزمة سياسية كبرى حول السيطرة على صناعة النفط. ففي عام 1951 محمد مصدق ( و هو قومي متشدد ) اصبح رئيساً للوزراء. و عندما وافق البرلمان على قانون تأميم ممتلكات الشركات النفطية الأجنبية بـ دعم شعبي واسع النطاق، ضغط مصدق على الشاه لـ الحصول على صلاحيات إستثنائية.
بلغ الخلاف بين القوات المؤيدة و المعارضة لـ مصدق قمته خلال عام 1953 عندما قام الشاه بإقالة رئيس الوزراء (مصدق). و لكن رفض مصدق الخضوع، و هرب الشاه إلى روما. و بعد ثلاثة أيام من أعمال الشغب، فاز الملكيين و إستعادوا السيطرة على طهران، و عاد الشاه، و تم الحكم علي مصدق بالسجن.
ثم إفتتح الشاه المفاوضات مع جمعية النفط و هي تتكون من ثمانية شركات و التي ضمنت لـ إيران هامش ربح أكبر من أي مكان آخر في الشرق الأوسط.
ثم إفتتح الشاه المفاوضات مع جمعية النفط و هي تتكون من ثمانية شركات و التي ضمنت لـ إيران هامش ربح أكبر من أي مكان آخر في الشرق الأوسط.
الأحداث المؤدية إلى الثورة :
خلال ستينيات القرن الماضي، بدأ الشاه في ممارسة سيطرة متزايدة على الحكومة بعد حل البرلمان في عام 1961، و تم إستكمال برامج التحديث الزراعية و الاقتصادية، و لكن المنظمة التي تقوم بـ خطة الشاه و المسؤولة عن التنمية الاقتصادية، إستولت على معظم الفوائد ، و تركت فوائد قليلة جداً لـ المواطن العادي.
و على الرغم من الازدهار المتنامي، كانت معارضة الشاه منتشرة بشكل كبير، و كانت بشكل رئيسي عن طريق المسلمين الشيعة المحافظين، الذين يريدون للأمة أن تحكمها الشريعة الإسلامية. و قد تم توجيههم ، من فرنسا، بواسطة آية الله روح الله الخميني (روح الله بن مصطفى موسوي خميني هندي)، و هو رجل دين مسلم كان في المنفى منذ عام 1963.
الثورة الإيرانية و تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية :
بينما أصبح نظام الشاه، المدعوم من الولايات المتحدة، يقوم بأعمال القمع بشكل واسع، تطورت أعمال شغب في عام 1978 إلى حالة من الحرب الأهلية الشكلية. و في أوائل عام 1979 أجبرت المعارضة الشعبية الشاه على مغادرة البلاد.
تمت محاكمة مئات من أنصار الشاه و تم إعدامهم، و هرب آخرون من البلاد، وتم عكس سياسة الإتجاه للغرب في إيران.و الخميني، الذي كان قد عاد إلى إيران بـ انتصار في فبراير 1979، ترأس عملية إقامة جمهورية إسلامية.
أزمة الرهائن الأمريكيين :
يوم 4 نوفمبر عام 1979، بعد أن تم السماح لـ الشاه بـ الدخول إلى الولايات المتحدة للحصول على الرعاية الطبية، إقتحم الإيرانيين المسلحين السفارة الأمريكية في طهران، و أخذوا 66 رهينة أمريكية. و طالب المسلحين بأن يتم تسليم الشاه لهم لمواجهة المحاكمة و أن يتم إرجاع مليارات الدولارات التي قالوا أنه قام بتهريبها معه إلى الخارج.
ثلاثة عشر من الرهائن تم الإفراج عنهم سريعاً ، ولكن تم إحتجاز الـ 53 الآخرين حتى تم التفاوض على اتفاق لاطلاق سراح الرهائن في 20 يناير 1981.
و بسبب عدم قدرة الولايات المتحدة على اقناع ايران بالإفراج عنهم، أمر الرئيس كارتر بـ مهمة إنقاذ عسكرية، و لكنها فشلت، مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود أمريكيين عندما تحطمت طائرتهم في الصحراء الإيرانية.
الحرب العراقية الإيرانية :
و في سبتمبر 1980 حاول العراق الاستفادة من الخلافات السياسية الداخلية الايرانية للاستيلاء على الأراضي في شط العرب و محافظة خوزستان الغنية بالنفط. و قامت حرب واسعة النطاق نتج عنها انخفاض حاد في إنتاج النفط الايراني و تعطل اقتصادها. و كانت الحكومة تعاني أيضاً من الاضطرابات بين الأقليات العرقية. و إنتهت الحرب بـ وقف إطلاق النار في عام 1988 و تكلف البلدين ما يقدر بـ مليون من القتلى و تم جرح 1.7 مليون.
على خامنئي المُرشد الأعلى :
في عام 1989، توفي الخميني وأصبح حجة الاسلام السيد علي خامنئي المُرشد الأعلى في إيران. و تحسنت علاقات إيران مع الغرب، و يرجع ذلك في جزء منه إلى دور الرئيس علي أكبر هاشمي رفسنجاني في إطلاق سراح الرهائن الغربيين الذي تم عقده في لبنان.
في عام 1993 تم إعادة إنتخاب رفسنجاني رئيساً للبلاد. و لكنه ترك منصبه في عام 1997، بسبب أن الدستور الإيراني يمنع الرئيس من الترشح لـ ولاية ثالثة.
و منذ عام 1995 كان هناك حظر تام على التجارة مع ايران من الولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 1997 تم انتخاب حُجَّة الاسلام محمد خاتمي رئيساً من خلال حصوله على ما يقرب من 70 في المئة من الأصوات المعطاة. و قد إتَّبَع الإصلاح السياسي و عارض الرقابة. و يتم النظر إلى خاتمي على أنه إصلاحي يريد تطبيق الديمقراطية في المجتمع الايراني وعلى استعداد لتطبيع العلاقة مع الغرب، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
في عام 1997 تم انتخاب حُجَّة الاسلام محمد خاتمي رئيساً من خلال حصوله على ما يقرب من 70 في المئة من الأصوات المعطاة. و قد إتَّبَع الإصلاح السياسي و عارض الرقابة. و يتم النظر إلى خاتمي على أنه إصلاحي يريد تطبيق الديمقراطية في المجتمع الايراني وعلى استعداد لتطبيع العلاقة مع الغرب، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.
على الرغم من شعبيته بين الكثير من الجمهور الإيراني، قابلت هذه السياسات معارضة كبيرة من المحافظين الذين يسيطرون على السلطة التشريعية والسلطة القضائية.
تمت إعادة إنتخاب (حجة الاسلام محمد خاتمي) رئيساً للبلاد في عام 2001 بنسبة أكبر من الشعب الإيراني (تقريبا 78٪ من الأصوات المُدلى بها).
يوم 24 يونيو عام 2005 تم انتخاب الدكتور محمود أحمدي نجاد رئيساً سادساً لإيران. و وصل الى منصب الرئاسة بـ عدد أصوات مذهل حوالي 17 مليون و 46 ألف من إجمالي الأصوات 27 مليون 500 ألف في إنتخابات الاعادة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ